وسام هلال عضو متواصل
عدد المساهمات : 2435 تاريخ التسجيل : 20/12/2009 العمر : 26 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com
بطاقة الشخصية لعب الادوار: 10
| موضوع: بين التفاؤل والتشاؤم الجمعة أكتوبر 15, 2010 7:14 pm | |
|
اذا كان الأمس ضاع...فبين يديك اليوم و إذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل...فلديك الغد...لا تحزن على الأمس فهو لن يعود ولاتأسف على اليوم فهو راحل و احلم بشمس مضيئة في غد جميل... إننا أحيانا قد نعتاد على الحزن حتى يصبح جزءا منا ونصبح جزءا منه ولكن إذا لم تجد من يسعدك فحاول ان تسعد نفسك و إذا لم تجد من يضيء لك الطريق فحاول أن تمشي في الظلام... أحيانا يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه ..وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا... وأن حولنا وجوها كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة...فابحث عن قلب يمنحك الضوء.. إذا سمـاؤك يوماً تـحـجبت بالغـيوم،، أغمض جفونك تبصر خلف الغيوم نجوم .. والأرض حولك إذا ما توشحت بالثلوج،، أغمض جفونك تبصر تحت الثلوج مروج .. تفائل فرغم وجود الشر هناك الخير ،، تفائل فرغم وجود المشاكل هناك الحل .. تفائل فرغم وجود الفشل هناك النجاح ،، تفائل فرغم قسوة الواقع هناك زهرة أمل ..التفاؤل أستقرار الروحقال رسول الله صلى الله عليه وسلم { تفائلوا بالخير تجدوه}التفاؤل من الصفحات الرئيسيه لأي شخصية ناجحه ؛فالتفاؤل يزرع الأمل ،ويعمق الثقه بالنفس ،ويحفز على النشاط والعمل والتفاؤل ما هو الا تعبير صادق عن الرؤيه الأيجابيه للحياة، ان التفاؤل اقرب مما نعتقد ونتصور،انه هنا في قلوبنا وعقولنا..انه يسكن وينمو ويترعرع في داخلنا،والايمان بالله وحده القادر على بعث روح الطمأنينه والسعاده والتفاؤل في قلب الانسان وعقله(قال تعالى:ومن يؤمن بالله يهدي قلبه والله بكل شي عليم). فالتفاؤل .... ما هو إلا خيط دقيق جدا" بين الواقع و الخيال , لا نراه بالعين المجردة , هو معنى ندركه بمشاعرنا , نحس به قريب إن أردنا , و مستحيل إن أردنا أيضا" حين تتكالب علينا هموم و مشاكل الحياة بل حتى مصائبها , نكون في قمة الحزن و يكون داخلنا ممتلئ بقناعة أننا فقدنا الأمل و الأمان و الفرح و ما فقدناه أو خسرناه بلحظة , نكون أيقنا بأن هذه نهاية العالم و نهاية الحياة بالنسبة لنا , و لكن أين ذلك التفاؤل الذي نتكلم عنه ؟ هل غاب مع شمس الصباح ؟ كلا , إنه موجود و لكن إن أردنا أن نصل إليه لابد لنا من إغماض أعيننا لبرهة , و نمد يدنا نتحسس ذلك الخيط الرفيع المسمى ( تفاؤل ) لن نراه , و لكن إن وجدناه سنشعر به يلامس قلوبنا , سنشعر به يتغلغل فينا فلا تيأسوا من الفشل أول مرة لا تحكم على أنفسك بالفشل وتنتابك حالة من التشاؤم بل جرِّب البدائل الأخرى , فهذا يحدث في حالة واحدة فقط , هي عدم الثقة بإيجاد ذلك الخيط ( التفاؤل ) وعلينا ان نتغلب على مشاعر الالم والضعف التي تتملكنا احيانا ،فقد قيل:كما تفكرون تكونون ولتجعل يقينك بالنجاح والتفوق مسيطرا على عقلك وتفكيرك لتصل الى مراتب النجاح والسعاده... فالله سبحانه وتعالى يملك تغيير الأحوال فلجأ له قبل العمل وأثناء العمل وبعد العمل بالدعاء. داوم على ذكر مثل هذه الأدعية. "وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب". وقد كان نبينا - صلى الله عليه وسلم - إماماً في التفاؤل والثقة بوعد الله تعالى .
فالتفاؤل هو نظرة استبشار نحو المستقبل ، تجعل الفرد يتوقع الأفضل ، وينتظر حدوث الخير ، ويرنو إلى النجاح ، ويستبعد ما خلا ذلك . وانطلاقاً من مقولة " وبضدها تتميز الأشياء " و التشاؤم :هو توقع سلبى للأحداث القادمة ، يجعل الفرد ينتظر حدوث الأسوأ ، ويتوقع الشر والفشل وخيبة الأمل . ويستبعد ما عدا ذلك إلى حد بعيد . والمراد بهما في لسان الشرع: توهُّم وتوقُّع حصول المكروه بمرئي أو معلوم أو مسموع. فمثال المرئي التطير برؤية أصحاب العاهات والبوم وغير ذلك. ومثال المعلوم التشاؤم ببعض الأيام، أو بعض الشهور، أو بعض السنوات. ومثال المسموع التشاؤم بسماع كلمة نحو: يا خسران، أو يا خائب،أو ما تم ونحو ذلك من الألفاظ. حكم التطير لقد وردت أدلة الشرع الحنيف بالنهي عن التطير فأخبر الله تعالى عن المشركين أنهم كانوا يتطيرون بالمؤمنين ومن ذلك قوله تعالى: (فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ)(لأعراف:131) وقوله: (قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ) (النمل:47) ومما لا شك فيه أن هذا ورد على سبيل الذم لهذه العادة القبيحة. وأما السنة فقد ورد فيها النهي أيضا حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم:"الطيرة شرك" وقال :" لا عدوى ولا طيرة.."الحديث. وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: "واعلم أن التطير ينافي التوحيد ووجه منافاته له من وجهين، الأول: أن المتطير قطع توكله على الله واعتمد على غيره، الثاني: أنه تعلق بأمر لا حقيقة له؛ فأي رابطة بين هذا الأمر وبين ما يحصل لك؟! وهذا لا شك أنه يخل بالتوحيد؛ لأن التوحيد عبادة واستعانة، قال تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:5]، إذن فالطيرة محرمة وهي منافية للتوحيد". التفاؤل يساعدنا على تخطى المحن ويورثه طمأنينة النفس وراحة القلب والصعاب إلى الأمل فى غد أفضل والمتفائلون هم من يصنعون السعادة بداخلهم ومن ثم يسعدون من حولهم المتفائل لا يبني من المصيبة سجناً يحبس فيه نفسه ، لكنه يتطلع للفرج الذي يعقب كل ضيق ، ولليسر الذي يتبع كل عسر .. لذلك فالتفاؤل اساسي ومهم للخروج من الازمات فالمتشاؤم يبقى مكانه دائما يخاف من القادم لكن المتفائل عكسه تماما، يعتبر القادم فرصة احسن من التي فاتته . فالحياة في الواقع لاتخلو من المنغصات, ومن المهم أن يدرك الانسان ذلك فهي تتقلب بين ترح وفرح والتشاؤم لايزيد الامر إلا سوء و ما أحوجنا إلى استرجاع لحظات النجاح في أوقات التشاؤم. فهي تدفعنا إلى العمل وأننا صنعنا لحظات النجاح بالعمل وليس بالقعوص والقعود الذي يولد التشاؤم. فلا تشاؤم مع العمل مع التحلِّي بالثقة في الله تعالى ثم الثقة بالنفس. والنظر إلى الجوانب الإيجابية والمضيئة في حياتنا. فكما عندنا سلبيات عندنا أيضاً إيجابيات. فالمتفائل ينظر الى الحياه بأمل وايجابيه و لابد أن يجد نتائج تفاؤله في نهاية الطريق؛لأن التفائل يدفع الانسان نحو العطاء والتقدم والنجاح والتفوق. ولكي يوصلنا التفائل الى شاطئ السعاده والنجاح؛ فلابد ان يقترن بالعمل الدؤوب والجديه فيا لسعي والاجتهاد. والا كانت نتائجه محبطه ومحزنه.
دراسات يؤكد خبراء علم النفس أن المتشائم شخص يائس ينظر الى الحياة نظرةً سوداوية،، دائماً يندب حظه ويدخل دوامة الاكتئاب والإحباط والخوف، وتشير العديد من الدراسات إلى ان أكثر من 70 % من حالات الاكتئاب أساسها التشاؤم كما أن المتشائمين يصابون بأمراض نفسية وعضوية نتيجة الإصابة بحالة عدم الرضا. وفي المقابل يتمتع الشخص المتفائل بالرضا والسعادة لأنه يعيش بالأمل في غد أفضل، فيتجدد نشاطه ويؤثر بإيجابية على كل من حوله وتتحسن حالته الصحية ونشاطه الطبيعي. وفي الوقت الذي يجذب المتفائل إليه محبة الآخرين، فأن المتشائم يطردها عن نفسه. وتقول دراسة هولندية نشرت في دورية الطب الباطني وشملت 545 رجلا هولنديا، ان التفاؤل مفيد للقلب وان الرجال الاكثر تفاؤلا بينهم انخفض لديهم خطر الاصابة بامراض القلب والاوعية الدموية بنسبة 50 في المئة تقريبا على مدى 15 سنة من المتابعة. كما أكدت دراسة لجامعة دوك بولاية نورث كارولاينا الامريكية أن المتفائلين يتمتعون بعمر أطول من المتشائمين الذين ينظرون بضجر إلى المستقبل. واستمرت الدراسة 40 عاماً على 6958 رجلا وامرأة، ووجدت أن من كانوا متفائلين في شبابهم قلت احتمالات وفاتهم في الأربعين سنة التالية مقارنة مع أقرانهم الأكثر تشاؤما حيث زادت في المتوسط احتمالات وفاتهم لأي سبب بنسبة 42 % عن نظرائهم الأكثر ايجابية. وكشفت الدراسة أن المتفائلين يبنون شبكات اجتماعية متينة ويستفيدون من العلاج الطبي بصورة وتأثير افضل، كما من المرجح أن للتفاؤل فوائد بيولوجية مثل تخفيض مستويات هرمونات الإحباط واحتمالات التعرض للالتهابات.
أسباب التشاؤم والتطير: ذكر العلماء أسبابا للتطير منها: 1- ضعف اليقين والتوكلِ على الله تعالى الذي بيده مقاليد الأمور. 2- ضعف الإيمان بقضاء الله تعالى وقدره، وأن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. 3- عدم استحضار نِعم الله الكثيرة عليه ، في نفسه وماله وأهله، قال صلى الله عليه وسلم: "من أصبح آمنا في سربه، معافىً في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها". 4- جعل الدنيا أكبر الهم، والغفلة عن الآخرة، قال صلى الله عليه وسلم: "من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همّه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له". 5- الجهل وضعف العقل وقلة البصيرة. 6- ضعف الإيمان وقلة ذكر الله عز وجل. 7- الجبن والضعف والخور، وعدم الشجاعة والحزم والإقدام.
آثاره ونتائجه 1- أنه يُنقص الإيمان، ويضعف اليقين، ويضادُّ التوكل، ويجعل صاحبه عبداً للخرافات والخزعبلات. 2- أنه يفتح على العبد باب الوساوس على مصراعيه، فتضطرب نفسه، ويتبلبل فكره، ويصاب بالهوس، فيتمكن الشيطان منه. 3- أنه سبب لعمَى القلب وطمس البصيرة: فلا يزال الشيطان بهذا المسكين يجعله يذوق الحسرات ويشعر بالمرارة في كل أمره، قال الماوردي رحمه الله: "اعلم أنه ليس شيء أضر بالرأي ولا أفسد للتدبير من اعتقاد الطيرة، ومن ظن أن خُوار بقرة أو نعيب غراب يرد قضاء أو يدفع مقدوراً فقد جهل". 4- أنه يجعل حياة صاحبه نكَدا وكدَرا وهمًّا وغمًّا: فالمتطير المتشائم متعَب القلب، منكدِر الصدر، كاسف البال، سيئ الخلق، يتخيل من كل ما يراه أو يسمعه، أشد الناس خوفاً، وأنكدهم عيشاً، وأضيقهم صدراً، وأحزنهم قلباً. 5- أنه نفق يقود إلى الشرك بالله تعالى وهذه ولا شك أعظم أضرار التشاؤم. 6- يقضي على معاني المحبة والإخاء بين أبناء المجتمع ويزرع الشك والتنافر.
مالخطوات التي على الانسان اتباعها للخروج من دائرة التشاؤم الى عالم التفاؤل؟ لكي تكون متفائل.. و لكن هل تساءلنا يوما" من أين يأتي هذا التفاؤل؟ هل لدى أحد منا مصدر للتفاؤل كلما احتاج ذهب للمصدر أو ذاك المنبع و نهل منه ما يكفي من ( تفاؤل ) ؟ لنقف هنا و نسأل أنفسنا , كيف لنا و من أين نأتي به , بهذا المدعو تفاؤل , كيف و من أين ؟ لا يوجد هناك طبيب يبيع التفاؤل أو يصرف في الصيدليات على شكل حبوب أو ما شابه اجعل املك بالله كبيير ..اجعل نظرتك للحياة ايجابيه.. ويجب أن تزرع التفاؤل في داخلك ،،؟؟ دائما ضع هذه العبارة أمامك ((ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل ))
الخطوات التي على الإنسان إتباعها للخروج من دائرة التشاؤم إلى عالم التفاؤل : 1- التفاؤل انطباع ايجابي يشعره الإنسان وينقله لمن حوله، فأول خطوة للخروج من التشاؤم هي الوعي بانه ليس هناك شر دائم ولا هناك خير دائم 2-.. التعلق والثقة بالله عز وجل والتوكل عليه . (إذا علمت أن رزقك بيد الله أطمأنت نفسك )فعن معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه أنه قال: قلت: يا رسول الله، إني حديث عهد بجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، وإن منا رجالاً يأتون الكهان، قال: ((فلا تأتهم))، قال: ومنا رجال يتطيرون، قال: ((ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصُدَّنَّهم)). 3- النظر للحياة بنظره واسعة .. والنظر للناس من حوله والمواقف والأحداث التي تحدث حيث أنه كم من أنا س ضاقت عليهم الأرض بما رحبت ثم ما لبثوا أن فرج الله عنهم وتيسرت أمورهم .. 4- الرضى بقضاء الله وقدره وأن هذا الأمر مقدره الله علي .. وأيقن ان فيه خيرا لك جهلته أم علمته!! وأن الله سبحانه لا يقدر شيء إلا لحكمه . وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المعنى بقوله لابن عباس رضي الله عنهما: "واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف" قال الماوردي رحمه الله: "ينبغي لمن مُني بالتطير أن يصرف عن نفسه دواعي الخيبة وذرائع الحرمان، ولا يجعل للشيطان سلطاناً في نقض عزائمه، ومعارضة خالقه، ويعلم أن قضاء الله تعالى عليه غالب، وأن رزقه له طالب، إلا أن الحركة سبب" 5- القراءة والإطلاع على قصص المتفائلين والناجحين والأنبياء وأولهم رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. 6- تكرار عبارات التفاؤل مثل : إن شاء الله سأنجح ,أنا أستطيع القيام بالعمل,إن شاء الله سيوفقني الله ،وان نبتعد في نفس الوقت عن ترديد عبارات التشاؤم والكسل مثل:أنا غير قادر على العمل , أنا غير ناجح . 7- الحرص على الدعاء والإكثار من الاستغفار 8- اقطع على نفسك وعدا بالنظر الى الجانب المشرق في كل ما ترى وتسمع.. 9- حاول الابتعاد عن التفكير بالأمور السلبية المزعجة لك سواء كانت خبرات او تجارب سلبية سابقة وفي كل مرة تتذكرها قم لفعل شي أخر ياحبذا لو كان الصلاة او الدعاء او حاول ان تستدعي الجوانب الايجابية من الحدث. 10- حاول الابتعاد عن ثاتير الأفراد المتشائمين بل اثر عليهم بقوتك الايجابية.. 11-أبدا يومك بقول هذا يوم جديد وهبني الله إياه لأفعل فيه كل ما يرضيه وسيكون يومي سعيدا ان شاء الله وكرر هذه المقولة.. 12- توقع حصول حدث سعيد في كل يوم جديد .. 13- أن يقول الدعاء المشروع إذا حصل له تشاؤم بمرئي أو مسموع أو معلوم: فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك))، قالوا: يا رسول الله، ما كفارة تلك؟ قال: ((أن يقول أحدهم: اللهم لا خير إلا خيرك، ولا طير إلا طيرك، ولا إله غيرك )) 14- استخارة الخالق، واستشارة المخلوق: فمن أكرمه الله تعالى بأن شرع له استخارته سبحانه في الأمور كلها، وفضَّله على كثير ممن خلق تفضيلا فجعل له عقلا يزِن به الأمور، وأرشده إلى أن يستشير غيره ليجمع عقله إلى عقله، كيف يرضى لنفسه بعد ذلك أن يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير فيستقسم بالأزلام، أو يتبرك ويتشاءم بالطيور السوانح والبوارح، أو يستدل بأرقام وأشكال على حوادث ستحصل؟! فهذا غاية القبح ومنتهى السفه. عن جابر رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلِّم أصحابه الاستخارة في الأمور كلها كما يعلم السورة من القرآن. وفي المأثور: ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار. 15- احتساب الأجر العظيم الذي يناله المتوكلون، واستحضار الثواب الجزيل المعَدِّ للذين لا يتطيرون،فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب وبين لهم صفتهم بأنهم:" لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون". فنسأل الله بمنه وكرمه أن يصرف عنا وعن المسلمين كل سوء وأن يرزقنا صدق التوكل عليه. 16- سجل إنجازاتك ونجاحاتك في سجل حساباتك وعد إليه بين فترة وأخرى ،، وخاصة عند الإحساس بالإحباط أو الفتور. 17- أبتعد عن رثاء نفسك ،، تغلب على مشاعر الألم ،، ولا تدع الآخرون يشفقون عليك. وفي أحد الأمثال القديمة { كما تفكرون ،، تكونون } لا تيأس إذا تعثرت أقدامك و سقطت في حفرة واسعة... فسوف تخرج منها وأنت أكثر تماسكا و قوة و الله مع الصابرين... لاتحزن إذا غدرك أقرب الناس إليك...فسوف تجد من يخرجك من الحزن ويعيد لك الحياة والابتسامة... لا تعتقد أن نهاية الأشياء هي نهاية العالم..فليس الكون هو ما ترى عيناك... لا تنتظر حبيباً باعك ...ولكن انتظر من يضيء لك الحياة من جديد... لا تحاول البحث عن حلم خذلك وحاول أن تجعل من حالة الانكسار بداية حلم جديد... لا تسافر إلى الصحراء بحثا عن الأشجار الجميلة فلن تجد في الصحراء غير الوحشة.. ولا تبحث عن الحب في قلب باعك فلن تجد إلا حبه لنفسه...
قالو في التفاؤل * لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس * يقول الفيلسوف الاميركي ايمرسون «ان النجاح عصفور صغير يقبع في عش بعيد مرتفع ومحاط بالاسوار وكلنا يريد هذا العصفور، لكن من الذي يصل اليه؟! البعض يقف امام الاسوار في انتظار ان يطير العصفور فيقع بين يديه، وقد يطول به الانتظار فيصاب باليأس وينصرف، والبعض يدور حول الاسوار باحثا عن منفذ او طريق الى العصفور، ومن هذا البعض يصل الناجحون المتفائلون»، *اما الفيلسوف برتراند راسل فله عبارة جميلة شفافة تبعث الامل في نفوسنا، يقول«منتهى التفاؤل يولد من اقاصي اليأس».
اعتقد ان حالة التفاؤل هي نعمة من الله عز وجل انزلها للانسانية، وهي هديته الغالية لنا لتضيء نفوسنا وتنير دروبنا مهما تعقدت الحياة من حولنا، والتفاؤل سنة نبوية، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن وينهى عن التشاؤم والتطير، حيث قال «تفاءلوا بالخير تجدوه» لان التفاؤل والشعور به والاحساس بحركته يولد التفكير السلمي الايجابي، كما يمنحنا القدرة على ان نحلم بالافضل والاحسن، والاحلام دائما هي حياة اخرى جميلة تسعدنا، التفاؤل يعلمنا الحب وهو ايضا نوع من السعادة لارواحنا ونفوسنا واسهل طريق للنجاح. التفاؤل يمنحنا القدرة على التجديد وتذوق الجمال في كل شيء يصادفنا في الحياة، ويفتح ابواب الامل امامنا ويزودنا بالقناعة والرضا، والأهم يشحننا بطاقة عالية تحفز هممنا وتساعدنا على مواجهة الحاضر، وتحديد اهدافنا المستقبلية بجدية لانه يسلحنا بالاصرار والعناد والجرأة والشجاعة.
منقول للفائدة | |
|
وسام هلال عضو متواصل
عدد المساهمات : 2435 تاريخ التسجيل : 20/12/2009 العمر : 26 الموقع : www.wesam2 0 1 0.com
بطاقة الشخصية لعب الادوار: 10
| موضوع: رد: بين التفاؤل والتشاؤم الجمعة أكتوبر 15, 2010 7:16 pm | |
| | |
|