انا و خلاص عضو نشيط
عدد المساهمات : 222 تاريخ التسجيل : 13/09/2009
بطاقة الشخصية لعب الادوار: 10
| موضوع: سنوهى الإثنين سبتمبر 28, 2009 12:02 pm | |
| ; post_id = 1556491; sck = '6d28d12a2cfdce042dfc1802336f0019'; كتبهانفرتيتي 2000 ، في 4 يناير 2009 الساعة: 16:52 م قصـــة سنوهي يمكن تفسير اسم “سنوهي”(سا نهت) بمعنى “أبن الجميزة” أو “ربيب الشجرة” ( بمعنى ربيب الطريق أو اللقيط) و لكنا نستبعد ذلك حينما نجد من ينسبه إلى الأسرة المالكة أو ربما كان أحد رجال البلاط الملكي فهذا غير واضح كانت هذه القصة من أحب القصص إلى نفس المصري القديم, وتعود إلى عصر الأسرة الثانية عشرة, فقد عاش سنوهي أيام الملكين ” أمنمحات الأول” و ابنه “سنوسرت الأول”, و هي مثال طيب للأدب المصري القديم,و تمثل رقي القصة المصرية بالفعل, وقد نالت أعجاب الباحثين من حيث الكلمة والأسلوب, و تشير أحداثها إلى الصراع على العرش حيث تعرض الملك “أمنمحات” إلى مؤامرة الاغتيال, ثم إبلاغ “سنوسرت” على حدود مصر الغربية بالنبأ, ثم فرار “سنوهي” و مغامراته في مناطق شمال شرق مصر, و ذهابه إلى الأمير “ننش بن عامو” أمير “رتنو” العليا ثم اشتعال رأسه شيبا و لوعته إلى مصر و ترحيب الفرعون بعودته ليعيش ثم يدفن على أرض مصر وتقول القصة: الأمير الوراثي, و مدير ضياع الملك في بلاد الأسيويين, و السمير الوحيد للملك, و المحبب إليه “سنوهيت” يقول: كنت خادما يتبع سيده, و خادم نساء الملك يخدم الأميرة, زوجة “سنوسرت” و الابنة الملكية “لأمنمحات” أنه في الثلاثين, في اليوم التاسع من الشهر الثالث من فصل الفيضان طار الملك “أمنمحات” إلى السماء و اتحد مع قرص الشمس و امتزج جسم بجسم خالقه (أي مات) و عندئذ صمت القصر و امتلئت القلوب حزنا, و أغلق البابان العظيمان, و جلس رجال القصر و رءوسهم على ركابهم, و حزن القوم كان قد أرسل جلالته جيشا إلى أرض “التمحو” و كان بكر أولاده “سنوسرت” ضابطا فيه, و قد كان في هذه الأثناء عائدا بعد أن استولى على أسرى من “التحنو” و كل أنواع الماشية التي يخطئها العدد, وأرسل أمناء القصر إلى حدود غرب الدلتا ليخبروا بن الملك بالحادث الذي وقع في البلاط, وقد قابله الرسل في الطريق و لحقوا به عند الغروب, فلم يتأخر إذ طار الصقر مع خادمه, و لم يعلم بذلك الجيش , ورغم ذلك فقد أرسلت إلى أولاد الملك الذين كانوا معه في الجيش عندئذ كان قلبي يحترق, و خارت ذراعاي, و استولت الرعدة على جميع أعضائي, فقفزت باحثا عن مكان أختبئ فيه, ثم سرت نحو الجنوب, و لم يكن غرضي الوصول إلى مقر الملك, لأني فكرت أن الشجار قد يقوم هناك, و لم يكن يهمني أن أعيش بعده و عبرت ماء “موتي” القريب مني و وصلت على جزيرة “سنفرو”, و مكثت هناك في الحقول المكشوفة, ثم أخذت في السير مبكرا, و عندما طلع النهار, وقابلت رجلا اعترضني في طريقي, و قد أظهر الرعب مني وخاف ولما جاء وقت العشاء كنت قد اقتربت من بلدة “جو” و مررت على الشرق من المحجر الذي في إقليم “سيدة الجبل الأحمر”, ثم أسلمت الطريق إلى قدمي متجها نحو الشمال و وصلت “اسوار الحاكم” و قد أخبأت نفسي خوفا من أن يراني الحارس الذي كان رابضا فوق الجدار ليل نهار, و قد استأنفت السير ليلا, و لما طلع فجر النهار وصلت إلى “بتن” و وقفت عند جزيرة “كم ور” و هنا أغمى علي حتى سقط من الظمأ, وقلت: هذا هو طعم الموت, و لكني رفعت قلبي و جمعت أعضائي لأني سمعت صوت الماشية, و رأيت بدوا و قد عرفني الشيخ الذي كان بينهم و قد كان فيما مضي في مصر فقدم إلى ماء, كما كان يعطيني لبنا, و ذهبت معه إلى قبيلته, و قد عاملوني بشفقة ثم أسلمتني أرض إلى ارض, ثم استأنفت السير إلى “جبيل” و تابعت السير إلى “قدمى” و قضيت هناك نصف عام, ثم أخذني “ننشي” بن “عامو” أمير “رتنو العليا” و قال لي: إن حالك سيكون معي حسنا, لأنك هنا تسمع كلام مصر, و قال لي هذا لأنه عرف صفاتي و سمع بحكمتي, وقد شهد لي المصريين الذين كانوا معه هناك قال لي: لماذا أتيت إلى هنا؟ هل حدث شئ في مقر الملك؟ فقلت له: إن الملك “سحتب إيب رع” قد ذهب إلى الأفق و لا يعرف احد ماذا تم في هذا الأمر, و قلت ثانيا: إني أتيت من حملة أرض “التمحو” و قد عرفت الخبر فارتعدت فرائصي فلم يعد قلبي يستقر في جسمي, و لا أعرف ماذا أتى بي إلى هذه الأرض, فكأنه القدر و عندئذ قال لي: و كيف يكون حال تلك البلاد من بعده, ذلك الإله المحسن, الذي كان مهابا في كل الأراضي مثل “سخمت” , ولكني قلت له مجيبا إياه: في الحق أن ابنه قد دخل القصر و أخذ إرث أبيه, و هو الإله المنقطع القرين الذي لا يفوقه أحد, و هو الذي أخضع الأراضي الأجنبية ثم يقوم سنوهي بوصف الملك “سنوسرت” , ثم قال لي: حقا أن مصر سعيدة لأنها تعرف أنه يفلح في حكمه و لكن تأمل! إنك هنا و ستسكن معي لقد جعلني على رأس أولاده, و زوجني من كبرى بناته, وقد جعلني اختار لنفسي من بلاده أحسن ما في حيازته على حدوده إلى بلاد أخرى, و لقد كانت أرضا جميلة تسمى “ياء” و كان فيها التين و الكروم, ونبيذها أكثر من مائها, وكان فيها الشعير و القمح و كذلك كان نصيبي عظيما بسبب ما نلت من الحب و قد نصبني حاكم قبيلة من أحسن قبائل بلاده, وقد كان يضع لي الخبز قضيت سنين عدة, و نما أولادي, وأصبحوا رجالا أشداء كل يحكم قبيلته كان الرسول الذي يأتي من قبل الملك شمالا أو جنوبا ينزل عندي, و قد أعطيت ماء للظمآن, وهديت على الطريق من كان ضالا, ولما أخذ البدو يخرجون عن الطاعة و يقاومون رؤساء الصحاري كبحت جماحهم و ذلا لان أمير فلسطين قد جعلني عدة أعوام رئيس جيشه, و كل بلد سرت إليها نهبت ماشيتها و أسرت أهلها, وحملت طعامهم وذبحت القوم فيها بساعدي القوي, وقد جعلني على رأس أولاده عندما شاهد كيف تتفوق يداي, وقد جاء رجل قوي من فلسطين ليبارزني في معسكري و قد كان بطلا منقطع النظير أخضع كل فلسطين, وقد أقسم أن يحاربني, وقد دبر سرقتي, وتأمر على أن يأخذ ماشيتي, وفي وقت الليل شددت قوسي, و أعددت سهام, و صقلت أسلحتي, و عند الفجر كانت فلسطين قد جاءت, إذ أنها أثارت قبائلها و حشدت نصف ممالكها و هيأت هذا النزال, و قد برز إلى المكان الذي كنت أقف فيه و قد وقفت بالقرب منه, و كان كل قلب يحترق من أجلي, و قالوا هل هناك رجل أخر شديد يستطيع منازلته؟( و هذا يوضح شيخوخة “سنوهي”) سقط درعه وفأسه عندما تفاديت سلاحه و جعلت سهمه يمر بي طائشا و لما اقترب كل منا من الأخر هاجمني, وأرسلت سهمي عليه فلصق بعنقه, فصاح و سقط على أنفه, و ألقيته أرضا بفأسه, و صحت صيحة النصر, وصاح كل أسيوي, و قدمت الثناء “مونتو” قربانا و حزن له أتباعه, أما الأمير “ننشي” بن “عامو” فضمني إلى صدره أخذت بعد ذلك متاعه و استوليت على كل ما في خيمته, ونهبت معسكره و قد أصبحت عظيما بهذا واسعا في ثروتي, ولقد فعل الإله ذلك رحمة بفرد غضب عليه وجعله يفر إلى أرض أخرى واليوم أصبح قلبه فرحا ثانية أنت يأيها الإله, الذي أمرت بهذا الهرب, كن رحيما و أعدني ثانية إلى مقر الملك, وربما تسمح لي أن أرى المكان الذي يسكن فيه قلبي, و الأمر الذي هو أهم من ذلك أن تدفن جثتي في الأرض التي ولدت فيها تعال لمساعدتي, و لقد وقع حادث سعيد, لقد جعلت الإله يرحمني, و ليته يرحمني ثانية حتى تحسن خاتمة من قد عذبه, و إذا كان رحيما بي اليوم فليته يصغى إلى دعواتي آه ليت ملك مصر يرحمني حتى أحيا برحمته, وليتني أسال سيدة الأرض التي في قصره عن إرادتها, وليتني أسمع أوامر أولادها آه ليت جسمي يعود إلى السباب ثانية لأن كبر السن قد نزل بي, و استولى على الضعف, وقلبي متعب و الموت يقترب مني, حينما سأحمل إلى مدن الأبدية دعني أخدم سيدتي الملكة, وليتها تتحدث إلى عن جمال أطفالها تأتي الخاتمة وهي بسيطة تلائم أذواقنا, فقد جعل “سنوهي” ابنه الأكبر وريثا لمقاطعته, و اتجه نحو الجنوب حيث قابله رسول ملك مصر عند “إيا” و لما بلغ الحدود المصرية وجد في انتظاره سفينة مجهزة تجهيز كامل, وفي الصباح التالي بلغ العاصمة وقاده رجال البلاط إلى داخل القصر و وجدت صاحب الجلالة جالسا على عرشه , وخدرت أعضائي و فارقني قلبي, حتى لم أعد أميز بين الحياة والموت و تحدث إلى الملك بلطف وعفا عني و جهزت لي دار فخمة و كانت تجلب لي الأطعمة من القصر ثم شيد لي عمال الملك مقبرة و يختتم سنوهي” قصته قائلا: و هكذا فزت بعطايا الملك حتى يوم الفراق | |
|