قبل عشر سنوات بالضبط وحينما كان عمري 13 سنة,, وتحديداً وقت الضهيرة ,, نزلت من الفندق الذي أقطنه مع اهلي في مكة الى السوبر ماركت الذي هو اسفل الفندق من أجل أن ابتاع صحيفة الرياضية من المحل ,, حينما مددت يدي اليها واذا هي سوداء وخبر يقول وفاة ديانا ,, وقتها .. صعقت .. ذهلت .. اجتاحني شعور رهيب .. سقطت دمعتي حينها .. . وارتجف قلبي على هذا الخبر الصاعق .
قد تتفاجؤون حينما أقول لكم أني لااعرف من هي ديانا ,, ولم أسمع بها من قبل هذا الخبر الصاعق ,, ولم اكن اعرف انها اميرة قد توفت في حادث ,, كل مااعرفه وقتها أني قرأت الخبر وتأثرت كثيراً وحزنت حزناً شديداً بالغرم أني لاأعرف من تكون ,, سوى أن قرأت ماكتب عنها أنها اميرة وغير ذلك من تفاصيل الحادث وتفاصيل حياتها .
بالامس صادف موعد مقتلها كما يحلو للكثيرين أن يصفوه ,, حيث صادف السنة العاشرة ,, وقد تابعت اليوم بإتقان منذ فجر اليوم الى هذا الصباح ,, النشرات الاخبارية ,, وتابعت فيلم وثاقي عبر قناة الحرة يتحدث عن حياتها وتفاصيل وقوع الحادث ,, كما أنني ذهبت عبر الشبكة الإلكترونية الى التصفح ومحاولة جمع أكبر اخبار عنها حيث الصحف والمقالات والتقارير التي تتحد ث عنها ,, فجمعتها في ذهني وسأكتب قصة حياتها بإختصار شديد وما وقع فيها من أحداث مؤثرة الى يوم مقتلها ,, والشكوك التي دارت حوله .
ولدت الاميرة الجميلة الحسناء الجذابة ذات النظرة الساحرة والابتسامة القاتلة والفم الرقيق ,, والجسم الطويل ,, والشخصية المهابة ,, عام 1961 ,, من ابوين انجليزيين ,, وهما يعودان الى اسرة كبيرة لها جذور ملكية ,, عاشت الفتاة ديانا حياة طفولية شاقة حينما انفصل ابويها وتطلقا حينما كان عمرها ست سنوات ,, وكان هذا الطلاق والتشتت له تأثير كبير في حياتها العاطفية ,,
أقول وأعود أن انفصال والديها عن بعضهما أثر عليها عاطفياً ,, وثمة مؤشرات تشير الى هذا النقص العاطفي الذي اعتراها حينما تحضن الاطفال بقوة ,, كما سبب لها ذلك ضعف بالتحصيل العلمي حيث رسبت في مادة وهي في الثالث ثانوي كما أنها كانت تربي اخوها الاصغر وتهتم في رعايته كرد فعل على النقصان العاطفي الذي تشعر فيه ,, ولديانا اختان هما سارة وجين ,, وهما يكبرانها .
كانت اسرة ديانا تختلط في الاسرة البريطانية المالكة ,, وكانت تمارس السباحة معهم وتخرج هي واهلها مع العائلة للصيد والى البحر ,, اعجب الامير تشارلز بهذه البنوته الناعمة الرقيقة التي تدعى ديانا وكان اهتمامه كبيراً بها مما جعل الصحفيين يلاحظون ذلك ,, فتنابؤوا بزوجهما القادم ,, وبالفعل تزوج ولي العهد البريطاني تشارلز ديانا عام 1981 .
حينما تم الزواج بينهما واصبحت ديانا اميرة وجذبت العالم بجمالها واسلوبها ورقتها ورونقها بالاضافة الى اعمالها الخيرية التي تميزت بها والذي سيأتي الكلام عنهن ,, في تلك الفترة شعرت ديانا بالانطواء والحزن واطلق عليها الاميرة الحزينة ,, لعلمها أن زوجها الامير تشارلز يعشق فتاة اخرى وقد خان الاميرة بمعاشرته كاميلا باركر وهي من البريطانيات الشهيرات ,, وضاق بديانا هذا الامر ذرعاً واصبحت حياتها متعبة لها ,, مماتراه من زوجها من عدم مبالاة ,, جعل هذا الامر أن تدخل الاميرة ديانا في علاقات عاطفية مع مشاهير ,, كرد فعل انتقامي ,, الا ان الامير لم يبالي لذلك ,, كما أن المسؤول البريطاني السابق للعسكرية جيمس هوت قال انه مستعد لبيع رسائل غرامية وصلته من ديانا بخط يدها من عام 1989 الى 1991 ,, وقد أكدت ديانا في مقابلة لها عام 1995 حينما صرحت عبر التلفاز فقالت اني كنت مغرمة به ,, واصبحت حياة ديانا تعيسة للغاية بسبب عدم مبالاة زوجها به , ,بالرغم من انهم يذهبون جميعاً عند اللقاءات الرسمية ,, الا انه يظهر عليهما أنهما ليس راضين عن بعض ,, بل تقراء الابتسامة الصفراء على وجوههما ,, واساليب المجاملة الفاضحة لهما ,, من خلال محاولة عدم المبالاة ,, وانفصلا عام 1992 وتطلقا عام 1996 .
انجبت الاميرة ولدين هما وليم وهاري ,, وكانت الاميرة ديانا محبوبة الشعووب ,, حيث كانت تقيم اعمال خيرية كثيرة اشتهرت بها ,, فطافت اكثر البلدان الفقيرة وعملت لها مساعدات خيرية ,, كما ساعدت مرضى الايدز ومعالجتهم ,, ودعمت الجمعيات الخيرية ,, وجمعيات المعاقين وكانت تقوم برحلات جبارة لمساعدة الفقراء ,, وساهمت مع الصليب الاحمر بدعمه لأزالة الألغام المتفجرة ,, كما زارت اناس مصابين بسبب هذه الالغام .
كانت الاميرة ديانا مستمرة في اعمالها الخيرية وطوفانها على البلدان الفقيرة لمساعدتها بالاعمال الخيرية ,, كما كانت تقوم برحلات خاصة مع ابنيها ,, في تلك الفترة كانت لها علاقة وصداقة حميمة بعماد الفايد ,, ابن رجل الاعمال المصري الشهري محمد الفايد ,, ويلقب عماد بـ((دودي)) ,, احس الكثيرون أن هناك علاقة غرامية بينهما ,, وشاعت اخبار أن ديانا حامله من عماد الفايد ,, وذات يوم كان عماد بصحبة ديانا وهما راكبين السيارة ,, وكان يوقود هذه السيارة سائق فرنسي ,, وهما في وسط باريس ,, دخلت السيارة بأحد الانفاق وارتطمت بأحد الاعمادة وتهشمت السيارة بشكل فضيع ولقي عماد وديانا والسائق حتفهما .
دارت شكوك حول اسباب الحادث وما الداعي له :
فقال البعض أن الذي سبب ذلك هو المخابرات البريطانية ,, والتي ارادت قتل ديانها لعلمها ان حاملة بطفل من عماد الفايد وهذا يعني انه سيكون لأبن ولي العهد اخ مسلم ,, وارادوا انهاء المسألة بقتلها .
وقال البعض ان السبب هو سرعة السيارة التي كانت تهرب من المصووورين أو عصابة التصوير المشهورة التي تلاحق المشاهير .
وقيل أن السبب هو أن السائق الفرنسي كان مخموراً وجعله ذلك يفقد التركيز واصددمت السيارة
وقيل أن السبب هو قتل المخابرات البريطانية لأن ديانا كانت تؤيد فلسطين ,, وكانت ستنشر هذا التأييد ,, مماسيجعل العالم كله الذي يعشق ديانا متعاطفاً مع فلسطين .
وهناك مقولات وأراء لكل محلل ومختص رؤيته ,, ومن وجهة نظري المتواضعة لااستبعد أن تكون المخابرات البريطانية هي السبب ,, لسبين :
اولاً : سبب حملها من عماد الفايد كما يقال
ثانياً : لأن الامير تشارلز يريد ان ينتقم منها ,, بسبب تفاصيل حياتهما ابان ماكانت زوجته ,, وبسبب أنها سرقت الاضواء منه ,, وبسبب أن الناس ينظرون الى تشارلز نظرة سيئة بسبب طلاقه لمحبوبة الشعوب ديانا والمشكلات التي عانت منها بسببه .
وأميل الى السبب الثاني أكثر منه للأول .
هذه هي الاميرة ديانا ,, التي لاتزال تشغل العالم ومحور حديثه ,, تلك المرأة الساحرة بجمالها وتستحق هذا اللقب عن جدارة ,, تلك الطفلة البريئة التي تزوجت الامير تشارلز والذي يكبرها بست عشرة سنة ,, كان عمرها حينما تسع عشرة سنة حينما تزوجته .
هذه هي قصتها ,, وحياتها المثيرة ,, والمليئة بالمعاناة منذ أن نشأت طفلة الى أن ماتت .
هذه ديانا التي فزعتُ لخبر موتها بالرغم من أني لم أكن أعرفها قبل قرأتي لذلك الخبر .
وهاذي صور الحادثه